الخوف من الله تعالى واجب ، بل هو من أوجب الواجبات ، ومن
لم يخف الله فليس بمؤمن .
قال عز وجل : ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ
الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) آل عمران/ 175 .
وقال عز وجل : ( أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ
أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) التوبة/ 13
.
وقال تعالى : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ
رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) الرحمن/ 46 .
وقال سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ) الملك/ 12
.
وقال تعالى – في وصف حال الأنبياء - : (
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا
وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء/ 90 .
والعبادة الشرعية عند أهل السنَّة تشمل
المحبة والتعظيم ، والمحبة تولِّد الرجاء ، والتعظيم يولِّد الخوف
.
قال ابن القيم رحمه الله
:
" الخوف : أحد أركان الإيمان والإحسان الثلاثة
التي عليها مدار مقامات السالكين جميعها ، وهى : الخوف ، والرجاءُ ، والمحبة
.
وانتفاءُ الإيمان عند انتفاء الخوف : انتفاءٌ
للمشروط عند انتفاءِ شرطه ، وانتفاءُ الخوف عند انتفاءِ الإِيمان : انتفاءٌ
للمعلول عند انتفاءِ علته .
فالخوف من لوازم الإيمان وموجباته ؛ فلا
يتخلف عنه .
وقد أثنى سبحانه على أقرب عباده إليه بالخوف
منه ، فقال عن أنبيائه بعد أن أثنى عليهم ومدحهم : ( إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسارِعُونَ فِى الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ ) الأنبياء/ 90 " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
♥ ♥ ♥ يمكنك كتابة تعليق - واسمك اذا أردت - ثم اختار من اسفل مربع التعليق كلمة التعليق باسم منها تختار حساب الكتروني او مجهول اذا لم يكن لك حساب الكتروني ، جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، يمنع نشر التعليقات ذات الروابط الدعائية أو تعليقات بإسلوب غير لائق لايتناسب مع الذوق العام --------------------------- .♥ ♥ ♥ ( تحياتي وأحترامي للجميع ) ♥ ♥ ♥
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------