بسم الله الرحمن الرحيم
الكل منّا يبحث عن السعادة في حياته.. البعض منّا يجد السعادة في المال والتجارة.. والبعض الآخر يجدها في اللعب واللهو.. وهنالك من يجدها في الطعام !! وهكذا.
ولكن.. كل ما ذكر سابقاً يُعد من أسباب السعادة المؤقتة.. فالمال والتجارة قد تذهب وتتحول إلى تعاسة ووبال على صاحبها.. وكذلك اللعب واللهو قد يتسبب كذلك في إيذاء الشخص لنفسه وبالتالي تتحوّل إلى تعاسة أيضاً !!
والآن.. تأمّل قوله -تعالى- : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) صدق الله العظيم. سورة النحل.وقال -تعالى- أيضاً : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا.. الآية ) صدق الله العظيم . سورة طه .
إذاً.. فالله -سبحانه وتعالى- حدد وبشكل واضح في الآية الكريمة الأولى مفتاح السعادة.. وكذلك بيّن مفتاح التعاسة في الآية الكريمة الثانية.. فمن عمل عملاً صالحاً فقد وعده الله -تعالى- بأن يحييه حياة طيبة.. والله - تعالى- لا يخلف وعده .. وفي الكفّة الأخرى من الميزان نجد أنه من أعرض عن ذكر الله وعمل السيئات فإن الله -تعالى- توعّده بأن تكون معيشته ضنكه تعيسة شاقة مليئة بالأحزان. فوا عجباً لنا كيف أننا ننساق لهوى النفس ونعمل السيئات وفي نفس الوقت نتمنى أن نحيى حياة طيبة !!
العمل الصالح كالصدقة وبر الوالدين.. حتى الأعمال البسيطة كالكلمة الطيبة تعدّ من العمل الصالح الذي يؤدي لا محالة إلى سعادة المرء… ولو بعد حين .

1 التعليقات:

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
♥ ♥ ♥ يمكنك كتابة تعليق - واسمك اذا أردت - ثم اختار من اسفل مربع التعليق كلمة التعليق باسم منها تختار حساب الكتروني او مجهول اذا لم يكن لك حساب الكتروني ، جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، يمنع نشر التعليقات ذات الروابط الدعائية أو تعليقات بإسلوب غير لائق لايتناسب مع الذوق العام --------------------------- .♥ ♥ ♥ ( تحياتي وأحترامي للجميع ) ♥ ♥ ♥
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------