ما قيل حول أرجى آية

قال علي رضي الله عنه ما في القرآن أوسع آية من( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]قال الشوكاني رحمه الله: واعلم أن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله سبحانه، لاشتمالها على أعظم بشارة.قال عبدالله بن عمر: وهذه أرجى آية في القرآن فرد عليهم ابن عباس وقال أرجى آية في القرآن قوله تعالى: "وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم" [الرعد: 6]وذكر القرطبي ......تدارس الصحابة للقرآن وذكرهم لأرجى آية:قال الصديق رضي الله عنه لقد قرأت القرآن كله فوجدت أرجى آية في كتاب الله هي قول الرب تبارك وتعالى ( قل كل يعمل على شاكلته) قال الصديق لا يشاكل العبد الا العصيان _ أي أن العبد يعصي ولا بد _ قال ولا يشاكل الرب الا الغفران.قال الفاروق رضي الله عنه قرأت القرآن كله فوجدت أرجى أية في كتاب الله قول الرب ( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب) قال قدم الله مغفرة الذنب على قبول التوبة.وقال ذو النورين عثمان رضي الله عنه قرأت القرآن فوجدت أرجى آية في كتاب الله قول الرب ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ).وقال علي رضي الله عنه القرآن كله فوجدت أرجى آية في كتاب الله قول الرب ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا)قال القرطبي بعد أن ساق الخبر وقلت أنا _ أي القرطبي _ ارجى آية في كتاب الله قول الرب ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون).وقال ابن عباس: هذه أرجى آية للموحدين لأنهم لم يكذبوا ولم يتولوا.( فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى، إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى ) طه 47-48 قال عبد الله بن المبارك: هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى،{وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ} إلى قوله: {أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [(22) سورة النــور] وقال بعضهم: أرجى آية في كتاب الله عز وجل: "ولسوف يعطيك ربك فترضى" [الضحى: 5]؛ وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى ببقاء أحد من أمته في النار.وقوله تعالى: "الله لطيف بعباده" [الشورى: 19].وذكر العلامة الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان أن أرجى آية في كتاب الله (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير* جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير) فاطر32-33 لأنه تعالى أورث الكتاب لثلاثة أصناف ثم وعد الجميع بدخول جنات عدن بما فيهم الظالم لنفسه ...والخلاصة أن هذه الآيات من أرجى الآيات في كتاب ربنا الغفور الرحيم الكريموالقرآن مليء بآيات الخوف التي توجل منها القلوب ،, وتدمع لها العيون ،،ومليئ بآيات الرجاء التي تطمئن لها النفوس ، وتسعد بها ، حتى يمضي المؤمن بجناحي الخوف والرجاءوما ذكر أعلاه ،،هي وقفات عند آيات عظيمة في الرجاء عندما يقرأها المؤمن ويتدبرها يسر بها لما يرى من سعة رحمة الله ومغفرته ،، فيرى فيها ،، أنها أوسع وأرجى آيات قرأها ....هذا ما قيل حول أرجى آية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
♥ ♥ ♥ يمكنك كتابة تعليق - واسمك اذا أردت - ثم اختار من اسفل مربع التعليق كلمة التعليق باسم منها تختار حساب الكتروني او مجهول اذا لم يكن لك حساب الكتروني ، جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، يمنع نشر التعليقات ذات الروابط الدعائية أو تعليقات بإسلوب غير لائق لايتناسب مع الذوق العام --------------------------- .♥ ♥ ♥ ( تحياتي وأحترامي للجميع ) ♥ ♥ ♥
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------